Topics

معرفة الذات

((هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ )) (آية 78سورة الحج)

نحن بوصفنا مسلمين، خلفاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الأرض، فيجب علينا أن نقوم بما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم من الأعمال والأفعال، فكما أن الرسول خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ،وصل ليله بنهاره في نشر دين الله تعالى وبيان سبيله فكذلك يجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا في عرض دين الله تعالى أمام البشرية جمعاء لتنضم إلينا في تحقيق الهدف الإلهي من خلقنا وما خلق الله تعالى الجن والأنس إلا ليعرفوا ربهم بمعرفة ذواتهم .

ومن عرف نفسه تقدم نحو طريق معرفة ربه سبحانه وتعالى فمن مسئولياته دعوة الناس إلى السير معه في ذلك الطريق الذي ليس سوى ما سماه القرآن "بالصراط المستقيم" صراط الذين أنعم الله تعالى عليهم وفتح أمامهم خزائن العلم وكنوز العرفان.

وهذه الدعوة إنما تتطلب التقيد ببعض المبادئ والقوانين والقواعد التي يجب علينا وضعها دوما في الحسبان . فعلينا ألا ننسى حقيقتنا الأصلية وأن نتجنب الرياء والكبر، وأن نقف حياتنا على تحقيق الهدف ونموت في سبيله.

وما كرمكم الرب بلقب "خير أمة" إلا لتقوموا بهذا الواجب السامي.

وأما الغضب والكراهية والبغضاء والضغينة فهي سمات المغضوب عليهم والضالين، وهذه السمات تسمى تارة بالكبرياء والأنانية والتعنت الشخصي، فهذه السمات تحوي كل العوامل المبعدة عن الله جل وعلا، والمظلمة لجوانب الحياة، والمضي إلى الآلام والبلايا والمحن الشديدة، فتضيق الأرض على صاحبها بما ربحت، ومع تمتعه بكل كماليات الحياة فإن قلبه يتعرض لقروح تقضي بسببها على الأنوار اللطيفة الهادئة التي كانت تغمر قلبه ثم يختم- حسب المصطلح القرآني- على قلبه وسمعه وعلى بصره غشاوة، فمثل هذا العبد خسر الدنيا والآخرة:

ولقد جاء في حديث طويل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله تعالى، فجاء رجل من الأعراب وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنعتهم لنا، فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أبناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله تعالى وتصافوا، يضع الله تعالى لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا  وثيابهم نورا"

وجاء في الحديث" قل يا محمد إذا صليت: اللهم إني أسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إليك"

Topics

تجلیات View

تجلیات

خواجۃ شمس الدين عظيمي

((( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ، وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ، فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ )))