Topics
إن الذين يحتكرون الأموال أو السلع
الاستهلاكية حرصا على تحقيق الأرباح الطائلة ويقومون بالغش والخلط ويقطعون الطريق
على حقوق الفقراء ويسببون الإزعاج لخلق الله تعالى قد حرموا ثراء الراحة
والطمأنينة وتحولت حياتهم إلى بؤرة قلق وخوف، ومهما تظاهروا بخفة دمهم فإنهم يبكون
في دواخلهم، ولا يزال الخوف والفزع يطاردهم كالظل، ولا يضعون ثقتهم في أحد لذا لا
يستحقون تعاطفا من أحد، وإذا انخفضت أسعار السلع الاستهلاكية ذابوا أسفا، وإذا
ارتفعت طاروا فرحا وبهجة، فلا تغيب عن ذاكرتك تلك التجارة التي تنجيك من عذاب أليم
وتكسبك فلاحا أبديا بدلا من منفعة قد تزول،فقد قال الله تعالى:((يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ ،تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
))(آية 10- 11 سورة الصف).
وقال أيضا:(( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ
،الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ،وَإِذَا كَالُوهُمْ
أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ))(آية1-3 سورة المطففين)
والغش في الأشياء هو الآخر يندرج في قائمة التطفيف
،(( أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ،لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ،يَوْمَ
يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))(آيات 4- 6 سورة المطففين)