Topics
هذا
الحدث يرجع إلى العهد الذي كان الجبابرة يمارسون فيه كل ألوان التعذيب على النبي عليه
الصلاة والسلام وعلى أصحابه الصامدين دونه، فقد روى عن خباب رضي الله تعالى عنه
أنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل الكعبة متوسدا بردة له،
فقلنا: يا رسول الله: ادع الله تبارك وتعالى لنا و استنصره, قال: فاحمر لونه أو
تغير، فقال: لقد كان من كان قبلكم يحفر له حفرة و يجاء بالمنشار فيوضع على رأسه
فيشق نصفين ما يصرفه عن دينه و يمشط بأمشاط الحديد ما دون عظم من لحم أو عصب ما
يصرفه عن دينه، و ليتمن الله تعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى
حضرموت لا يخشى إلا الله تعالى و الذئب على غنمه ولكنكم تعجلون.أو كما قال .
إن الظفر
بالأهداف لا بد له من البلايا و المحن، فلا يتحقق الهدف حتى يجتاز المرء مرحلة
البلاء-فالبلاء لازم سواء كان الهدف اجتماعيا أو شخصيا ولا بد لنا من اجتياز
المراحل المختلفة إذا قمنا بعمل من الأعمال، فإذا ثبتنا لدى هذا البلاء فالنتيجة
ايجابية، و إذا لم نثبت فالنتيجة سلبية.
فتعال
نتعاهد على تحمل كل البلايا في نشر المهمة الدينية في سائر العلم و بتفهيم الناس
بكل أدب و مثابرة وحكمة ودماثة أنه لا بد من معرفة أنفسنا إذا أردنا معرفة الله
تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم.((من عرف نفسه فقد عرف ربه)).