Topics
أفرح ما يكون الرب جل وعلا بتوبة عبده،
والتوبة هي الرجوع والإنابة، فالعبد حينما تهوى به الأفكار والعواطف الزائفة في
بؤرة الذنوب يبتعد عن الله تعالى ، ويضل عن الله تعالى كما تضل الدابة عن مالكها
وحينما يرجع إليه وينيب تحت وطأة من الندم الشديد
فكأن الله تعالى يجد عبده الضال، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن
الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء
الليل حتى تطلع الشمس من مغربها".
وبسط اليد هنا يعني أن الله تعالى يدعو عباده
إليه ويحب ستر ذنوبهم بمغفرته، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"كل ابن
آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون".
ولقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ملازمة
هذا الدعاء إذ هو سيد الاستغفار وتثبيت للموثق الذي أعطاه العبد لربه:"اللهم
أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك
من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فانه لا يغفر الذنوب إلا
أنت".