Topics
وإذ قال
لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك باللـه ۖ إن الشرك لظلم عظيم ﴿١٣﴾ ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه
وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ﴿١٤﴾ وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك
به علم فلا تطعهما ۖوصاحبهما في الدنيا معروفا ۖ واتبع سبيل من أناب إلي ۚ ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم
تعملون ﴿١٥﴾ يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل
فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها اللـه ۚ إن اللـه لطيف خبير ﴿١٦﴾ يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه
عن المنكر واصبر على ما أصابك ۖ إن ذلك من عزم الأمور ﴿١٧﴾ ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض
مرحا ۖ إن اللـه لا يحب كل مختال فخور ﴿١٨﴾ واقصد في مشيك واغضض من صوتك ۚ إن أنكر الأصوات لصوت الحمير﴿سورة لقمان: 13- 19﴾
كان
لقمان عليه السلام إنسانا كريما يتصف بأوصاف النبوة ، أنزل الله تعالى سورة باسمه
في القرآن الكريم. و هناك اختلاف الآراء حول عهده و شخصيته. ذهب بعض المؤرخين أنه
كان من زمن قوم عاد وكان ملكا لدولة يمن ، ولكن معظم المؤرخين قالوا إنه كان حبشي
النسل و ينتمي إلى قبيلة في سودان. وهناك رواية أخرى أنه كان معاصرا لداؤود عليه
السلام وكان مقرارا على منصب القضاء. وطبقا لبعض الشواهد أن كتابا باسم
"صحيفة لقمان" كان موجودا في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال
القرآن عنه إنه كان موحد وحكيما.
ولقد
آتينا لقمان الحكمة أن اشكر للـه ۚ ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ۖ ومن كفر فإن اللـه غني حميد ﴿سورة لقمان:١٢ ﴾
ووصينا
الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي
المصير ﴿١٤﴾ وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك
به علم فلا تطعهما ۖوصاحبهما في الدنيا معروفا ۖ واتبع سبيل من أناب إلي ۚ ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم
تعملون (سورة لقمان: 14 – 15)
وملخص
تعاليم لقمان عليه السلام في ما يلي:
"يا
بني! إن تذهب إلى مجلس فسلم على الحضور واجلس معهم. فإن كانوا مشتغلين بذكر الله
تعالى استصحبهم وإلا فاتركهم."
"يا
بني! استعذ بالله تعالى من المسئين وخف الذين يعدون صالحين. ولانتغمس في الدنيا ولا يمل قلبك إليها لأنك لم تولد
للدنيا."
"يابني!
من يرحم الناس يُرحَم ، ومن يسكت ينجو ، ومن يقول خير يستفط به ومن يكذب فهو آثم
ومن لايملك على لسانه يندم. يابني! اذهب إلى صحبة العلماء متواضعا وأصغ إليهم أذنك
، لأن القلب يحي بنور العلماء كما تحي الأرض بماء السماء."
قال
الله تعالى في القرآن الكريم:
وإذ قال
لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك باللـه ۖ إن الشرك لظلم عظيم. (سورة لقمان: 13)
ولقد
آتينا لقمان الحكمة أن اشكر للـه ۚ ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ۖ ومن كفر فإن اللـه غني حميد ﴿سورة لقمان ١٢﴾
ووصينا
الإنسان بوالديه (سورة لقمان: 14)
و يعلم
من تعاليم لقمان عليه السلام أن الله تعالى شرفه بعلوم النبوة و كان لقمان قد عاش
لمدة ألف سنة ثم انتقل إلى جوار رحمة الله تعالى. و يقال إن الله تعالى علمه خواص
العقاقير وكانت العقاقير تخبره عن خواصها فعرف أثرها و خواصها غاية المعرفة حتى دون
علم الطب و ذكر خواص الأدوية وطريق استعمالها. وهنا قد أصبحت حقيقة الشكر واضحة
جلية بأن معناه الاستعمال لأن لقمان عليه لو لم يستعمل هذه الأشياء ولم يخبر الناس
عن فوائدها وخواصها لما ينتقل العلم إليهم. ولو شكر بلسانه وقال شكرا لك يا الله
شكرا لك ياالله لم يؤد حق الشكر و مقتضياته.
خواجۃ شمس الدين عظيمي
لقد صدق من قال من كبار الناس إن كل إنسان لابد أن يكون له هدف
لحياته و إلا لايعد من الإنسان مع كونه من ذرية آدم. و مما يجدر بالذكر أن الله
عرف آدم بآدم نفسه و دعاه بكلمة آدم إلى
أن شرفه بعلوم صفاته و أسرار الكون فقال للملائكة بأن يخضعوا لحكمه. وإذا يذكر
الله تعالى التخليق في القراآن يأتي بأنواع من الأمثلة لتوضيح نظام التخليق كما
أنه يقول عن خلق الإنسان:
"ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" (سورة التين )
