Topics
ماكان أحد متباهيا ببابا جي رحمه الله بقدر ما كنت ، و ماكان أحد شريكا في أسراره
بقدر ماكنت و كذلك ماكان أحد محبوبا لديه بقدر ماكنت..مرة استأذنته للبس الخاتم
فقال ...لا بأس..بل البس النيلم..في الخاتم..
ولما استعلمت ثمن نيلم في السوق وجدت أنه أكثر
مما استطت على بيعه...فيئست جدا...و قلت له يا بابا جي رحمه الله إن نيلم حجر ثمين للغاية ولا أستطيع بيعه فسكت
بابا جي رحمه الله .
وفي اليوم القادم بينما كنت أمشي على شارع
فيرير إذا ناداني فقير كان واقفا قرب شبكة من مصارف المياه ولما قربت منه وضع على
يدي خاتما قبل أن أعطيه روبية أو روبيتين وكان قد نصب به حجر نيلم. سألته ما ثمن
هذا الخاتم؟
قال الفقير ما تفعل بالثمن ، خذ الخاتم و
اذهب..قلت له ..لا أنا لا آخذ الخاتم إلا أن تخبرني بالثمن ..فقال إن تريد أن تدفع
الثمن فادفع 5.75 روبية , و بما أني قد علمت ثمن نيلم في السوق قد تيقنت أنه نيلم
أصلى و حسبت أنه رجل خادع فقلت له أنا لن آخذا هذا الخاتم.
و ما إن سمع ذاك الفقير إذ غضب و قال خذ
الخاتم و اذهب به و اعرضه على كبرائك و سوف ألقاك غدا هنا أيضا.
فنسيت جميع أشغالى و ذهبت بالخاتم إلى بابا جي
رحمه الله و عرضته عليه و قصصت عليه ما
جرى بيني و بين الفقير فغضب غضبا شديدا و وقال هذا نيلم أصلي.
اذهب غدا هناك و انتظر الفقير و أهد إليه 5.25
روبية و حاول أن يفطر الفقير معك..
و في اليوم القادم ...وصلت هناك قبل الميعاد
الذي وعد به الفقير ..ولما ظهر الفقير هناك باسما ضاحكا قال "هلا زجرت كثيرا"
فاستغفرته لما ارتكبت من سوء الأدب في شأنه.. وأهديت إليه 5.25 روبية فقبل هديتي و
دعالي بالخير فقلت يا سيدي لم أفطر حتى الآن و أريد أن أفطر معك..فقال...حياك الله
و جعلك فرحا مسرورا ، خذ مني 4 آنات و أفطر عني ...
رغم أن ذاكرتي ضعيفة نحو حفظ السنة والشهر
...كانت الحلوة والبوري تباع حينئذ بآنة واحدة.
ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله
خواجۃ شمس الدين عظيمي
"أهدي
هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر
بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و
الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"