Topics
و
قد جرت السلسلة القلندرية من عبد العزيز المكي رضي الله عنه الذي هو من سلالة صالح عليه السلام لما أخبر بورود النبي المسعود عليه ألف تحية وسلام دعا الله تعالى بأن يسعد
بعمر طويل حتى يلقى النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب الله تعالى دعوته. و وجد عهده
و أسلم على يديه صلى الله عليه وسلم و يُرْوَى أنه لقبه بلقب "القلندر". و يفيد الكتاب
"مناقب القلندرية" أنه كان هناك صفة قرب المسجد النبوي أخذها المسلمون
من الفقراء المساكين ملجأ لهم وكان عبدالعزيز المكي واحدا منهم. ويروى أنهم كانوا
أكثر من مأة رجل.
و
من يشرفه الله تعالى بالمكانة القلندرية يتحرر من قيود المكان والزمان كما أن سائر
الحيوانات من الإنس والجن تصبح تابعة لأمره و و يكون كل صغير وكبير من الكون تحت
سيطرته ولكن لايبقى فيهم الحرص والطمع و الشح ولكن إذا يقدم إليه أحد التماسا له
فيستمع إليه و يسد حاجته.
و
هؤلاء العباد هي النفوس القدسية التي قال الله تعالى عنهم:
جاء في الحديث
القدسي قول المولى سبحانه وتعالى : " مازال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا
أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله
التى يبطش بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه
" رواه البخاري.
ذكر حضرة القلندربابا أولياء رحمه الله
خواجۃ شمس الدين عظيمي
"أهدي
هذا الكتاب إلى الجيل الجديد الذي سوف يستخدم "نسبة الفيض" لحضرة السيد قلندر
بابا أولياء رحمه الله تعالى و يسعد بالعافية والطمأنينة ويقوم بإبادة ظلال الخوف و
الدهشة التي تتحلق عليه، ثم يدخل الجنة بعد أن يسعد بالحصول على شرفه الأزلي"