Topics
لاتفنى حياة
الإنسان بفناء جسده المادي. وإن الأنا الإنسانية تفارق ـ بعد الموت ـ الجسم المادي
وتتخذ جسداً من النور. وتستمرحركاته بالجسد النوري. ومثاله حالة النوم. فإن الحواس
المادية تصبح مقهورة في النوم بالحواس العاملة في عالم النور، ولاتفنى فناءً.
فتكون كيفياتنا أشبه بالموت. وحين تغلب حواس الجسد النوري على الحواس المادية غلبة
يستحيل معها غلبة الحواس المادية على حواس النور من جديد، فإن الجسد المادي يتعرض
للعطل و الشلل، ويعطب. ويطلق عليه "الموت".
وتهدف مراقبة
الموت إلى فرض حواس النور على النفس بقهرالحواس المادية في اليقظة مؤقتاً. وحين
يتمكن المرء من تمرين مراقبة الموت فإنه يسهل عليه أن يقهر الحواس المادية بحواس
النور متى شاء، ويعود إلى الحواس المادية متى شاء.
قال النبي صلى
الله عليه وسلم:
"موتوا قبل
أن تموتوا".
يشير الحديث إلى
قهر الحواس المادية مع بقاء في الحياة الدينا قهراً يطلع به المرء على حواس الموت
. أي يشاهد ـ وهو في الحواس المادية ـ العالم الكامن وراء الموت.
الأعراف:
اضطجع في مكان
مريح على ظهرك، ثم ركز على كل جزء من أجزاء الجسد واحداً بعد واحد، واسترخِ. وتصور
أنك تطير بجسد النور في الفضاء في طريقك إلى عالم بعد الموت. و يبدأ الجسم النوري (ويطلق
عليه الجسم المثالي) تدريجيا في الحركة ويسيح في العالم الذي يعيش فيه الإنسان بعد
الموت ويقضي حوائجه المادية.
تعالَ
نبحث عن الحياة
بعد الممات ؟
اجلس على
الركبتين واغمض عينيك، وأغلق فمك، واستنشق بمنخري الأنف استنشاقا عميقاً وأمسك
الأنفاس في صدرك. واستمر على الإمساك ما لم يشق عليك ذلك. ثم افتح فمك وتنفس ببطء
شديد جداً، وتصور عمقَ القبر وانزل فيه. إذاً نحن الآن في القبر. وقد اختلط الدماغ
بروائح التراب والكافور اختلاطاً. والأكسيجن (oxygen) قليل جداً هنا حتى اختنقت الأنفاس.
والعيون متثاقلة، وسكرانة. وأغلفة العين ساكتة، وتوقفت عملية غمض الجفون. ها هو
ذي، قد ثبت النظر في مكان. وتلوح دوائرُ صغيرة وكبيرة كالزنبرك واحدة تلو أخرى
أمام العين. يا بديع العجائب، ما أحسن هذا المنظر وأروعه . أف، كيف أظلم الجو
ظلاماً شديداً ؟ حتى لايكاد المرء يرى يده إذا أخرجها.
انظر:
ثمة نور يلوح في
الخلاء على مسافة طويلة طويلة جداً ،على بعد نحو مئتي ميل. ألا تنظرإليه . هذا باب
يدخلون منه.
ما أروع، ثمة
بلد عامر: أبنية شاهقة، والبيوت من الآجر "اللكهوري" (نوع من الآجر)،
وبيوت من التراب الأملس، وأرصفة على ضفاف النهر يغسل فيها القصارون الثياب، وأنهار
وقنوات، وفلوات ومفاوز، وأشجار وجنات ذوات أثمار وفواكه. هي قرية، بها أناس من عهد
الأحجارحيث كان المرء يعيش في الكهوف، بالإضافة إلى القصور.
انظر إلى هنا،
ما أعمق هذا الغار وأظلمه، تعالَ نطلع على ما فيه. يا للعجب، به أرواح بني آدم
وأسر تقيم فيها.
ويا للعار، إن
الناس كلهم في العالم الخافي هذا عراة، ولايدرون أن ستر العورة أمر حتم. وهؤلاء
العراة يحملقون إلينا، تعالَ نقترب منهم ونراهم.
فتقدم واحد
منهم، وسأل: ما الذي دعاك إلى أن تحمل هذه الأثقال على جسدك اللين اللطيف؟مع أنك
تبدو من بني جنسنا بملامحك.
بعد بحث وتفتيش
تبين أنه عالم الأعراف الذي يعيش فيه أموات من العهد الذي لم يشهد قانونا
اجتماعياً يسود الأرض للبشر. ولم يكن الإنسان يتصور ستر العورة.
نهر عظيم:
إن هذا البلد
أوسع ما يكون، يتجاوز عدد سكانه البلايين، والتريليونات، عامرٌ منذ البلايين من
السنوات. ويمكن الاطلاع على حضارة ملايين من السنوات بالجولة في هذا البلد. ويعمره
ناس لم يعرفوا استعمال النار، وأناس من العهد الحجري. وفي هذا البلد العظيم قرى
يعيش فيها أقوام أرقى كثيراً مما وصلت إليه العلوم الطبيعية اليوم. وقد اتخذوا
طيارات وصواريخ أقوى من هذا العهد الراقي. وأطلق عليها مع مرور الزمن
"الأطباق الطائرة " ونحوها. وبهذا البلد علماء أوجدوا صيغا (formula) نفت جذب الثقل. فتكون صخور تزن آلاف
الأطنان أقل وزناً من وسادة مليئة بالأرياش. وفي هذا البلد الذي مضى عليه آلاف
السنوات يستريح أو يعاني المتاعب أناس نفوا الساعات، واطلعوا ـ وهم على الأرض ـ
على ما يقوم به الملائكة في السماء أو ما عسى أن يحدث على الأرض. وكانوا يغيرون
وجهة الهواء بما اخترعوا. ويحولون تدفقات البحر إلى الزبد. وفي هذه المنطقة وراء
العالم أناس ضيوف الرحمن في الجنة، وأناس أشقياء كتب عليهم أنهم حطب جهنم. وثمة
زروع وبيادر، وأسواق. زروع وبيادرتصلح للزرع لا للادخار. وأسواق بها دكاكين ليس
بها من يشتري .
تعالَ نتوجه إلى
هذا السوق:
الأعمال
والأشغال:
رجل جالس في
دكان، وثمة أنواع من العلب، لا شيء فيها من البضائع. ما أبأس و أشقى هذا الرجل،
سألته عن حاله فقال: يحزنني أني مضى علي خمس مئة سنة، دون أن يأتيني زبون".
ولما تأكدنا منه تبين أنه كان في الدنيا رجلاً ثرياً، يحترف الاستغلال، والتهريب.
وبجواره رجل شيخ
على دكان آخر، أشعث، يسود وجهه الدهشة والفزع، وبين يديه أوراق وسجلات الحساب،
وهذا الدكان أوسع وأنظف نسبياً، وبيده القلم والورق، يجمع الأرقام و يصرخ بأعلى
صوته بالأعداد: "اثنين زائد اثنين يساوي سبعة، وسبعة زائد اثنين يساوي عشرة،
وعشرة زائد عشرة يساوي تسعة عشرة". وهكذا حتى يصل إلى نهاية المجموع، ويعود و
يجمله حتى يتأكد منه، فيجمله هكذا: "اثنين زائد ثلاثة خمسة، وخمسة زائد خمسة
يساوي سبعة، وسبعة زائد تسعة يساوي اثني عشر". والمعنى أنه حين يتأكد من
المجموع ، يخطئ فيه، فإذا وجد أن مجموع الأرقام خاطئ، صاح مذعوراً، نتف شعره، ويلوم
نفسه ، و يتذمر، ويضرب رأسه بالجدار. وينهمك في الجمع من جديد، فسالت الشيخ: ماذا
تفعل؟ و كم مدة مضت عليك في هذه المصيبة؟
فأمعن النظر في
وقال: لا أدري ما أقول لك عن حالي؟ أردت أن أصوب مجموع الأرقام، وقد مرَّ علي
ثلاثة آلاف سنة دون أن أنجح فيه، وقد كنت أتعمد الغلط في حسابات الناس، وعرفت بسوء
المعاملة في الحياة .
زر هذا الرجل من
علماء السوء، بلغت لحيته من الطول ما جعلها مكنسة، ويمشي و قد جمع لحيته وعقدها
حول ظهره، كأنها حزام طوق بها ظهره. وإذا انحلت عقدة اللحية و هو يمشي، تورط فيها
وسقط على وجهه. وينهض فتنحل عقدتها ويخبط فيها ويسقط على وجهه من جديد. وسألته
فقال: كنت اتخذت اللحية في الدنيا خدعة للناس، وكنت أرى أن اللحية عمل خير كبير، فكنت أحتال بذلك في تحقيق
مصالحي من الناس السذج.
انظر: ثمة رجل
خارج القرية يصرخ بأعلى صوته: "أنا عطشان من زمن بعيد، اسقوني ماء كثيراً، ثم
أخبركم بما يقول الله تعالى". فيقرب الملائكة كاساً من ماء يغلي إلى فمه،
فتحترق شفته، وتسود، وحين يأبى شرب الماء يصب الملائكة ذلك الماء الغالي والحار في
فمه. وكان يستخدم اسم الله تعالى ويتَّجِربه. ولم يتورع عنه هنا". و يخرج من
الأفواه المحترقة والمسفوعة أصوات وصيحات مخيفة، لايستطيع الإنسان سماعها. هلا
نبتعد ونفر بعيداً جداً.
النميمة:
في هذا البلد
العظيم سكة ضيقة مظلمة تنتهي إلى زرع وصحراء. به منزل،لايتجاوز أسوار سوِّرت،وسقفه
عبارة عن شبكة أشبه بالمطاط. لايغني من الشمس والمطرشيئاً.وليس في هذا المنزل إلا
النساء،والسقف لايسع وقوف رجل من الناس، والجو خانق و مضطرب . و به امرأة باسط
رجلها. ومن أعجب العجائب أن الجزء الأعلى من الأرجل كالمعتاد، وأما الجزء الأسفل
منها فيبلغ طولها عشرة أقدام.
رأيتها في هذه
الحالة، فسألتها: ما بك أيتها المرأة ؟ فقالت: كنت في الدنيا إذا زرت أهل بيت نممت
إليهم، ونقلت حديث أهل بيت آخر، ونقلت حديثهم إلى آخرين، ويوقعهم في الحبال. ويطلق
عليه أهل الدنيا "النميمة". وقد أصحبت في وضع عجزت فيه عن المشي و السير
. وامتلأت الأرجل شرارة . يا ويلتى، أنا أحترق، ولا يرحمني أحد.
الغيبة:
المخاوف والدهشة
بادية في الوجه، يستطرق الخطا حاملاً سكيناً ، أفٍ، لقد أعمل سكينه في ظهر الرجل
أمامي، وبدأ يمص بلسانه كالكلب الدم المسفوح. فما أن يشرب الدم الطازج الكثيف حتى
تقيأه، قيء من الدم، بائس مسكين يائس من حياته يقول: ليتني أدركت في العالم الفاني
أن هذا هو مغبة الغيبة.
الأبنية
الشاهقة:
إناس في شكلهم
وهيئتهم، وعفاريتٌ جثةً وضخامةً، طولهم عشرون قدماً، و جسدهم عريض جداً، يستحيل
دخولهم بيتاً أوغرفة بسبب طول قدهم، وعرض جسدهم، لاحيلة لهم إلا أن يقفزوا سقف بيت
إلى آخر، ويتجولوا. يستحيل قعودهم، و اضطجاعهم، وإقامتهم في مكان واحد، فيضطرون
إلى قفز سقوف البيوت من سقف إلى آخر، يبكون حيناً ويضربون رؤوسهم حيناً آخر.
سألتهم: ما هذا؟
وجزاء أي عمل هذا؟ ولم أنتم محزونون وقلقون إلى هذا الحد؟
قالوا:
بخست حقوق
الأيتام في الدنيا، وبنيت بها المباني والعمائر. فهذه تلك العمائر و الأبنية.
وغلقت أبوابها علي اليوم، وملئ جسدي هواء وناراً بسبب الأكلات اللذيذة و الدسمة .
وجعل الهواء جسدي كبيراً حتى عاد تصور المكث في البيت أمراً مستحيلاً . أفٍ، و
أفٍ، هذه النار تأكلني، وأنا أحترق، وأود الفرار وقد سدت الطرق كلها أمامي.
تعالوا، ننظر
الوجه الآخر للحياة بعد الموت.
ملك الموت:
رأيت في
المراقبة غرفةً من تراب في ناحية الزرع. وحول الغرفة سور، وداخل السور فناء، وفي
الفناء شجر ظليل. وربما يكون شجر النيم. وتحته ناس كثيرون. فوصلت إليه، فوجدت
امرأة قائمة تتشاجر مع بعض الناس.وتقول: لا تستصحبوا زوجي. فيقول الرجل: لاأغني
عنك من الله في هذا الأمر. وهذا من أمر الله تعالى، لايكون إلا ما أراد. فقالت
المرأة : ياويلتي، وضربت يديها على صدرها، وأجهشت بالبكاء. فتقدمت إليها وسألتها:
مالك؟ لمَ ترهق هذه المرأة وتجهدها؟ فقال الرجل: أمعن النظر فيَّ، وتعرف عليّ، من
أنا؟ فغمضت عيني وأنا قائم، كما تغمض العين في المراقبة، ونظرت إليه، فإذا هو ملك
الموت. فسلمت عليه بأدب، ومددت يدي لأصافحه. فصافح عزرائيل. وشعرت كأن تياراً
كهربائياً يسري في جسدي حين صافحته. وتذكرت أني تعرضت لهزات عديدة، فوثبت وثبة
عالية تبلغ أقداماً. و رأيت الشرارة تخرج من عيني.
فسألت مذعوراً
متضرعاً : ما أمر زوج هذا المرء؟
فقال عزرائيل:
هو رجل اصطفاه الله تعالى، وهذه زوجته. وقد اصطفاها الله هي الأخرى. وقد أمرني
الله تعالى أن أقبض روح عبده هذا، إذا ما أراد هو. وهذا العبد راضٍ، وطامع في
الرحلة من هذه الدنيا. وزوجته تصر على عدم مفارقة زوجها إلا أن يأخذهما الموت
معاً.
و أخذ ملك الموت
بيدي إلى غرفة من طين وعشب في هذه الدائرة، بها شيخ عليه سيما الخضر ملتحف ببطانية
رمادية. وهذه البطانية مفروشة على الأرض، وعندرأسه وسادة من جلد، منفوش الخياطة في
أماكن منها. ويلوح فيها سعف النخيل. والوسادة المملوءة بسعف النخيل تحت رأس ذلك
الشيخ. ولحيته دائرة قصيرة، قده طويل، جسده ملئ لحماً، وناصيته متفتحة، عينه كبيرة
لامعة. وأهم شيء لاحظته أن ناصيته تشع مثل أشعة الشمس، لايستقر عليها النظر، فدخل
ملك الموت الغرقة وقال: ياعبدالله، فقال عبد الله (ولعل اسمه عبدالله) لملك الموت:
بماذا أمر ربي؟
فقام ملك الموت
بأدب وقال: ذكرك الله تعالى. وجلس ملك الموت على ركبتيه عند رجل الشيخ، فقام الشيخ
رويداً، وارتجف جسده رجفة. وطار روح الشيخ المبارك المقدس و المصطفى إلى الله
تعالى. وطار الملك إلى السماء، وصعد وصعد صعوداً عظيماً...
مراقبة النور:
تقول العلوم
الروحانية: إن النور هو العنصر الأساسي في خلق الكون كما قال تعالى في القرآن
الكريم:
(اللَّهُ نُورُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [النور/35].
والنور عبارة عن
ضوء بعينه يلوح بنفسه، ويُري الأنوار الأخرى. والضوء، والتيار ، واللون والأبعاد
كل ذلك من صفات النور المتنوعة . ومن خصائص النور أنه يسافر في الماضي والمستقبل في آن واحد. ويربط الماضي
والحال. وإن لم تستمر هذه العلاقة انقطعت علاقة الكون عن الماضي وفني. ومن الأمثلة
عليه: الذكرة. فنحن ـ شخصاً ونوعاً ـ على ارتباط بماضينا في كل آن وكل لحظة. وحين
نتذكر لمحة من لمحات الصبا أو لمحة ماضية فإن الماضي يرد عبر النور إلى الحال،
فنتذكر قصص الصبا. ولايقتصر الأمر على الإنس بل الجن والملائكة والمخلوقات الأخرى
تقوم حواسها على النور. ويوصف المراقبة في الروحانية للتعرف على النور، ومراقبة النور
على وجوه:
1.يتصور الطالب
أن الكون كله ومخلوقاته مستغرق في بحر واسع من النور، ويتصور نفسه كذلك غارقاً في
بحر من النور.
2.إن تياراً من
النور ينزل من العرش على الدنيا كلها. ويتصور المراقبة أن النور ينزل عليه أيضاً.
3.قال الله تعالى في
القرآن الكريم :
(اللَّهُ نُورُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) [النور/35]
والطالب
الروحاني يتصور ـ وفقاً للمثال المضروب في هذه الآية ـ أن جسده كله يتنور بأشعة
المصباح النورانية.
وتذكر أديان
العالم كلها في صورة أو أخرى نوراً لايرى، نوراً هو أصل الأنواركلها، و يسري في
الموجودات كلها.
ففي الإنجيل:
"قال الرب
: نور، فأنار".
وأول ما رأى
موسى في وادي سيناء نوراً في الأجمة. وكلم الله تعالى بواسطة هذا النور. ويطلق
الهندوسية على هذا النور "جوت".
وتمارس كافة
مدارس العلوم الروحانية، وصفتها تكاد تكون مثل ما ذكرنا .
خواجۃ شمس الدين عظيمي
السؤال عن الإنسان حقيقته ونطاق قدراته أصبح
يحتل أهمية كبيرة في هذا العصر العلمي. و العلم بسنة الخلق يفيد بأن ابن آدم يتشكل
آلافاً من التشكلات، وهو فيما يبدو تمثال من طين ، وعبارة عن كيان من اللحم والجلد
والدم والعظم، قائمٍ على الحركات الميكانية. ويعمرداخله عالَمٌ كيماوي بأسره. وإن
حياة المرء تعتمد على الاطلاعات والبلاغات، وليس المرء إلا خيالاً و تصوراً . وكل
حركة صادرة منه خاضعة للخيال والتصور. وإن جميع المآثر في العالم الإنسان يدور
رحاها حول قوة غير مرئية من الخيال والتصور والتخييل. وإن ابن آدم يُلبس الخيالَ
أنواعاً مختلفةً من المعاني، فيتجلي منه كل جديدٍ وحديث من المظاهر.